Everything about التغطية الإعلامية
التغطية المحايدة: حيث يقصد بها التغطية التي توّفر الفرصة أمام المندوب الصحفي في أن يقوم بذكر الحقائق والمعلومات المتعلقة بالموضوع، دون أن يتعمق بها أو يقوم بتقديم خلفيات تجاهها.
يمكن أن نفسر عملية التوجيه انطلاقًا من أساليب لغوية مرتبطة بالخطاب، وأهمها استعمال الأفعال. وقد تعامل النحاة في جانب من أعمالهم مع الأفعال من منطلق الجهة التي تربط بين المُخَاطِب وبين نسق الخطاب وموضوعه.
وهذا ما لاحظته الباحثة في النماذج التي وردت بصحيفة "لوموند"، التي تُعد من الصحف المؤثرة في فرنسا وفي العالم أيضًا؛ إذ تُسهِم في رسم المشهد السياسي وتشكيل الرأي العام تجاه النزاعات والأحداث الدولية، مثلما يجري في الحرب الإسرائيلية على غزة.
والواقع أن هذا المركز يشكل نقلة تقنية وثقافية كبيرة، لا سيما لدى المقارنة مع ما كانت عليه الحال قديماً. إذ تطورت آليات نقل مناسك الحج تبعاً لواقع حال التطوّرات التي طرأت على المشهد الإعلامي والصحافي، ولم يبقَ من زمن النقل البطيء إلا ذكريات روّاد تلك المرحلة، وحرارة الانتظار التي كان يعيشها المسلمون حول العالم بانتظار أن يصل إليهم خبر يتيم عن أوضاع الحجاج في الأراضي المقدسة.
وهكذا ظهر نمط جديد في صناعة المحتوى الإعلامي، فقرّب المسافات الزمانية والمكانية وجمع بين رشاقة المحتوى وحيوية الوسيلة.
- الرئيس الأميركي، جوب بايدن، أعلن أنه "فخور بكونه في إسرائيل لتكريم الشجاعة والالتزام وبسالة الشعب الإسرائيلي. زيارة جو بايدن إلى تل أبيب وتكرار دعمه لإسرائيل".
أما إذا كان الشخص أو المنظمة قد أظهرا اهتمامًا أكبر بالاتصال الهاتفي، فقد تكون المكالمة الهاتفية هي الأداة المناسبة لتقديم الشكر والتواصل معهم ويجب التأكد من تحديد الوقت المناسب للاتصال وتحضير قائمة بالأشياء التي تريد الحديث عنها والتأكد من عدم إزعاج الشخص أو المنظمة في وقت غير مناسب.
تتطلب استراتيجية التسويق الرقمي إنشاء صفحات خاصة بالفعالية على وسائل التواصل الاجتماعي وتمكين المستخدمين من المشاركة والتفاعل مع الدعوات، بما في ذلك تضمين معلومات حول مؤسستك أو شركتك أو منتجاتك أو خدماتك أو قضيتك.
بعيدا عن المبالغات التي ترافق موضوع استخدام الذكاء الاصطناعي في الصحافة، فإن سرعة تطوره تطرح مخاوف تتعلق بمدى تأثيره على حرية التعبير.
وفيما يخص الإحصائيات المتعلقة بضحايا الحرب على غزة، فمن المفترض أن تضيف بُعدًا إنسانيًّا للأحداث، وتُظهِر حجم الخسائر التي تنجم عن الحرب، ولكنها جاءت هنا في سياق تأكيد الانتصار والسيطرة على الوضع؛ إذ لا تُقدِّم لمحة عن السياق الكارثي للأوضاع في غزة بقدر ما تُعزِّز الثقة بالنفس لدى الجنود الإسرائيليين، وإقناعهم بأنهم حققوا أهدافهم وما عليهم سوى مواصلة الحرب التي لم تحقق أيًّا من الأهداف المعلنة سوى التدمير الممنهج للبنية التحتية والتطهير العرقي والإبادة الجماعية للفلسطينيين.
وبيَّنت الدراسة أن الاختيار المتعمد للغة يُسهِم في تشكيل الوعي وإعادة توجيه الرأي العام العالمي؛ إذ يظهر بوضوح أن الخطاب ليس مجرد وسيلة لإيصال المعلومات، بل هو أداة ديناميكية لتمرير السلطة ولنشر الأيديولوجيا. ويمكن أن نعتبر الموجهية من أهم وسائل الإقناع التغطية الإعلامية والمغالطة أيضًا في الخطاب الإعلامي الغربي خلال الحرب على غزة. فقد أبرزت عينة الدراسة الذاتَ الفلسطينية "نموذجًا للإرهاب والوحشية" باستعمال المغالطة ونَسَب ما يتصف به الاحتلال الإسرائيلي إلى الشعب الفلسطيني، فاعتبرته "مثالًا للإرهاب والوحشية"، بينما قدَّمت هذا الاحتلال تقديمًا يجعل منه "راعيًا للإنسانية وللقيم وللأخلاق الحميدة ومتمسكًا بالشرعية في الدفاع عن النفس". وهو ما يحجب الحقائق عن المتلقي ويخفي الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها إسرائيل والدمار الممنهج الذي ألحقته بالبنية التحتية في غزة وعمليات الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والتهجير القسري للفلسطينيين.
- ما الأطر التي ينطلق منها الخطاب الإعلامي الغربي في تمثُّلاته لهذه الذات؟
وفيما يخص إعلان الحكومة البريطانية مساندتها غير المشروطة لإسرائيل، وفي الوقت نفسه تدعو إلى زيادة الدعم الإنساني للفلسطينيين عقب هجمات حماس التي ألحقت الضرر بالفلسطينيين حسب اعتقادها. هنا، يمكن لعبارة "الهجمات الدموية" أن تُحفِّز استجابة عاطفية ومباشرة من المتلقي، بينما يُعتبر الإعلان عن زيادة المساعدات الإنسانية تصورًا لموقف لندن كطرف محايد يهدف إلى التخفيف من معاناة الضحايا المدنيين. وهو ما يُرسل إشارة إلى أن المملكة المتحدة تُظهِر التزامها بحماية الأرواح البشرية ودعمها للجهود الإنسانية دون تحيز، وهي مغالطة تهدف إلى الظهور بمظهر المدافع عن حقوق الإنسان والرافض لكل تجاوز للقيم الإنسانية، كما يتضمن مغالطة للرأي العام العربي والدولي؛ إذ إن مساندة إسرائيل لن تفضي بالتأكيد إلى مدِّ يد العون إلى الفلسطينيين باعتبارهم "رمزًا للإرهاب" بمقتضى الرواية الإسرائيلية والغربية.
ويتمثَّل عمق القضية في أن قرارات التبرع تمس ليس فقط ميزانيات الجامعات، بل وتثير الجدل حول السياسات والاتجاهات الجامعية تجاه قضايا حيوية تحظى بالاهتمام العالمي.